{إِن تَسْتَفْتِحُواْ} أيها الكفار أي تطلبوا الفتح أي القضاء حيث قال أبو جهل منكم: اللهم أيُّنَا كان أقطعَ للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة: أي أهلكه {فَقَدْ جَآءَكُمُ الفتح} القضاء بهلاك من هو كذلك وهو أبو جهل ومن قتل معه دون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين {وَإِن تَنتَهُواْ} عن الكفر والحرب {فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ} لقتال النبي صلى الله عليه وسلم {نَعُدْ} لنصره عليكم {وَلَن تُغْنِىَ} تدفع {عَنكُمْ فِئَتُكُمْ} جماعاتكم {شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ الله مَعَ المؤمنين} بكسر (إن) استئنافاً وفتحها على تقدير اللام.